سورة آل عمران/ الآيات {28-29}/القارئ: خالد الجليل/كروما/ آيات قرآنية خلفية سوداء

Quran Lantern of guidance قرآن خلفية سوداء

298 Subscribers

182 views since Nov 26, 2023

[آل عمران: ٢٨]
ينهى الله المؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء بالمحبة والنصرة من دون المؤمنين، ومَن يتولهم فقد برِئ من الله، والله بريء منه، إلَّا أن تكونوا ضعافًا فقد رخَّص الله لكم في مهادنتهم اتقاء لشرهم، حتى تقوى شوكتكم. ويحذركم الله نفسه، فاتقوه وخافوه. وإلى الله وحده رجوع الخلائق للحساب والجزاء.
- التفسير الميسر
تحذّر هذه الآية المؤمنين من أن يتخذوا الكافرين، أي غير المؤمنين، أولياء وحلفاءً، على حساب المؤمنين، أو يتعاطفوا معهم على حساب دينهم وإيمانهم. إن الذي يفعل ذلك لا يكون متصلاً بالله في شيء، إلا إذا كان هناك خوف منهم فيما يتعلق بالأمان والحفاظ على النفس والدين.
وتحذّر الآية المؤمنين أن يكونوا مقرّبين من الكفار على حساب دينهم ومبادئهم الدينية، فإذا فعلوا ذلك فإنهم لا يكونون متصلين بالله. إنما يجب أن تكون الولاءات والعلاقات الاجتماعية والسياسية تُبنى على الإيمان والقيم الدينية.
فالآية تحث المؤمنين على الحفاظ على هويتهم الدينية والابتعاد عن المواقف التي تتعارض مع مبادئ دينهم، دون أن يكون ذلك بمعنى الظلم أو العدوان، بل على أساس الحفاظ على الأمان الشخصي والديني.
والمصير النهائي للجميع هو إلى الله، وإليه يعود الأمر كاملاً في الدنيا والآخرة.



[آل عمران: ٢٩]
قل أيها النبي للمؤمنين: إن تكتموا ما استقر في قلوبكم مِن موالاة الكافرين ونصرتهم أو تظهروا ذلك لا يَخْفَ على الله منه شيء، فإنَّ علمه محيط بكل ما في السموات وما في الأرض، وله القدرة التامة على كل شيء.
- التفسير الميسر
في هده الاية ثم أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن سعة علم الله سبحانه وتعالى لما في النفوس خصوصا، ولما في السماء والأرض عموما، وعن كمال قدرته، ففيه إرشاد إلى تطهير القلوب واستحضار علم الله كل وقت فيستحي العبد من ربه أن يرى قلبه محلا لكل فكر رديء، بل يشغل أفكاره فيما يقرب إلى الله من تدبر آية من كتاب، أو سنة من أحاديث رسول الله، أو تصور وبحث في علم ينفعه، أو تفكر في مخلوقات الله ونعمه، أو نصح لعباد الله، وفي ضمن أخبار الله عن علمه وقدرته الإخبار بما هو لازم ذلك من المجازاة على الأعمال، ومحل ذلك يوم القيامة، فهو الذي توفى به النفوس بأعمالها فلهذا قال ﴿يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرًا﴾
- تفسير السعدي تعني هذه الآية أنه إذا كنتم تكتمون أو تفضحون ما في صدوركم من أفكار أو مشاعر أو أعمال، فإن الله يعلم بها جميعًا. لا شيء يخفى عن الله في السموات والأرض، وهو على علم كامل بكل شيء.
الآية تُشير إلى عظمة الله وعلمه الشامل وحكمته، فهو يعلم الأسرار والظواهر، ولا يفوته شيء في السموات والأرض. وتأكيد أن الله قادر على كل شيء، وهو الذي يعلم الخافي والشهادة، ومن الضروري أن يكون الإنسان مدركًا دائمًا لهذا الواقع، ويعمل بنية صافية ومبادئ صادقة، سواء كان في العلن أو في الخفاء.
والله أعلم بالصواب.

سورة آل عمران الآيات {28-29}
القارئ: خالد الجليل
#القرآن_الكريم #آيات_القرآن_الكريم #سورة #استغفرالله_لي_ولوالدي_وللمسلمين_والمسلمات_والمؤمنين_والمؤمنات_الاحياء_منهم_والاموات #سبحان_الله_الحمدلله_اللّهُ_اکبر_استغفر_الله #الله_اكبر #لاإله_إلا_الله #لاحول_ولاقوة_الابالله #اللهم_صل_وسلم_على_نبينا_محمد #اللهم_صل_على_محمد_وال_محمد

© Furr.pk

TermsPrivacy

[email protected]