تعرف اليوم باسم "عقيدة مونرو"، وما زالت تستخدم مع مرور قرنين من الزمان.. فما هي؟ وكيف طبقتها الولايات المتحدة؟
.
.
#سياسة_لس #منصة_أكثر #أميركا #الولايات_المتحدة #USA
في عام 1823 أعلن الرئيس الأميركي جيمس مونرو
نفسه الحامي لنصف الكرة الغربي محذرا
القوى الأوروبية من التدخل في شؤونه
عبر رسالته السنوية إلى الكونجرس
ولم يكن يعلم أنه يضع أشهر سياسة خارجية
أميركية تعرف اليوم باسم "عقيدة مونرو"
وما زالت تستخدم مع مرور
قرنين من الزمان.. فما هي؟
وكيف طبقتها الولايات المتحدة؟
قبل الاجابة دعونا نعود بالزمان إلى ما قبل
رسالة مونرو وتحديدا أوائل عشرينات
القرن التاسع عشر حين حصلت العديد
من دول أميركا اللاتينية على استقلالها
عن إسبانيا والبرتغال، فاعترفت الولايات المتحدة
بجمهوريات الأرجنتين وتشيلي وبيرو وكولومبيا
والمكسيك الجديدة ومع ذلك .. شعرت كل من
بريطانيا والولايات المتحدة بالقلق من قيام
قوى أوروبية بمحاولات مستقبلية
لإعادة استعمار أراضي أميركا اللاتينية
حديثة الاستقلال آنذاك كما كانت الولايات المتحدة
حذرة بشكل خاص من روسيا بسبب أهدافها
لتوسيع نفوذها إلى إقليم أوريغون
ورغم أن مونرو أيد في البداية فكرة قرار
أميركي بريطاني مشترك ضد الاستعمار
المستقبلي في أميركا اللاتينية جادل وزير خارجيته
جون كوينسي آدامز آنذاك بأن توحيد القوات
مع البريطانيين يمكن أن يحد من فرص
الولايات المتحدة المستقبلية للتوسع وأن بريطانيا
قد يكون لديها طموحات إمبريالية فأقنع آدامز
مونرو بإصدار بيان أحادي الجانب
لسياسة الولايات المتحدة مع تجنب الظهور
على أنها مجرد تابع لبريطانيا العظمى
ما من شأنه أن يحدد مسارا مستقلا للأمة الفتية
ودورا جديدا لها كحامي نصف الكرة الغربي
وكانت "عقيدة مونرو" هي النتيجة التي قدمت
إلى الكونغرس في 2 ديسمبر عام 1823
والتي وضعت مبادئ أربعة أساسية من شأنها أن
تحدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة
لعقود طويلة قادمة.. بداية من عدم تدخلها
في السياسات الداخلية للقوى الأوروبية
أو في أي حروب تنشب بينها وبالتالي
الاعتراف بالمستعمرات الأوروبية
الموجودة آنذاك وفي المقابل..
لايحق للقوى الغربية استعمار أي مناطق جديدة
في الأميركيتين مستقبلا وأن أي محاولة
أو تدخل عسكري تقوم به دولة أوروبية للسيطرة
سينظر إليه على أنه عمل عدائي ضد الولايات المتحدة
التي كانت بإصدار هذا الإعلان تخبر
نظراءها الأوروبيين أن واشنطن تعتبر
نصف الكرة الغربي ما أصبح اليوم
"الفناء الخلفي" الاستراتيجي لها كما تعلن
عن حقها بالانخراط في شؤون أميركا اللاتينية
وهكذا وضعت عقيدة مونرو الأساس لممارسات
الولايات المتحدة التوسعية والتدخلية التي
سرعان ما أصبحت شعارا لسياستها الخارجية
الأشهر والمستخدمة إلى يومنا هذا
تابع صفحات سياسة لس على باقي القنوات:
انستغرام: / politicsless
تويتر: / politicsless
فيسبوك: / politicsless