[آل عمران: ٢٠] هذه الآية تُعطي توجيهًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تُظهر الطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع أولئك الذين يختلفون معه في الأمور الدينية.
في هذه الآية، يُوصى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لمن يخاصمه ويتحاجج معه في الدين: "أسلمت وجهي لله"، وهذا يعني أنه قد سلمت إرادتي وطاعتي لله تعالى واتبعت دينه، ومن إقتدى بي فقد سلك طريق الهدى ويُوجه أيضًا بأن يقول لأهل الكتاب (الذين أُوتُوا الكتاب من النصارى واليهود ) والأميين (مشركي العرب وغيرهم): "أأسلمتم"، أي هل اتبعتم دين الإسلام؟ إذا أسلموا، فقد اهتدوا واتبعوا الحق، وإن تواروا عن الإسلام، فعليه البلاغ فقط، وواجبه الأساسي هو تبليغ الرسالة.
تُظهر هذه الآية أسلوبًا رشيدًا للتعامل مع الآخرين في الدعوة إلى الإسلام، والتأكيد على الهداية الحقيقية والتقوى والتوجيه بالدعوة بالحكمة واللين، مع العلم أن قبول الدعوة أو رفضها في يد الشخص نفسه.
[آل عمران: ٢١]
هؤلاء الذين أخبر الله عنهم في هذه الآية، أشد الناس جرما وأي: جرم أعظم من الكفر بآيات الله التي تدل دلالة قاطعة على الحق الذي من كفر بها فهو في غاية الكفر والعناد ويقتلون أنبياء الله الذين حقهم أوجب الحقوق على العباد بعد حق الله، الذين أوجب الله طاعتهم والإيمان بهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم، ونصرهم وهؤلاء قابلوهم بضد ذلك، ويقتلون أيضا الذين يأمرون الناس بالقسط الذي هو العدل، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي حقيقته إحسان إلى المأمور ونصح له، فقابلوهم شر مقابلة، فاستحقوا بهذه الجنايات المنكرات أشد العقوبات، وهو العذاب المؤلم البالغ في الشدة إلى غاية لا يمكن وصفها، ولا يقدر قدرها المؤلم للأبدان والقلوب والأرواح.
- تفسير السعدي
[آل عمران: ٢٢]
وبطلت أعمالهم بما كسبت أيديهم، وما لهم أحد ينصرهم من عذاب الله ولا يدفع عنهم من نقمته مثقال ذرة، بل قد أيسوا من كل خير، وحصل لهم كل شر وضير، وهذه الحالة صفة اليهود ونحوهم، قبحهم الله ما أجرأهم على الله وعلى أنبيائه وعباده الصالحين.
- تفسير السعدي
والله أعلم
سورة آل عمران الآيات {20-22}
القارئ: خالد الجليل
#القرآن_الكريم #آيات_القرآن_الكريم #سورة #استغفرالله_لي_ولوالدي_وللمسلمين_والمسلمات_والمؤمنين_والمؤمنات_الاحياء_منهم_والاموات #سبحان_الله_الحمدلله_اللّهُ_اکبر_استغفر_الله #لاإله_إلا_الله #لاحول_ولاقوة_الابالله #استغفرالله_العظيم_واتوب_اليه #اللهم_صل_وسلم_على_نبينا_محمد #اللهم_صل_على_محمد_وال_محمد